رواية ‫تأملات – بول هاردينغ

2024-04-08

رواية ‫تأملات – بول هاردينغ

“تأملات Tinkers” الحكاية الأولى لقارع نحاسيات يسمى “بول هاردينغ” والفائزة بجائزة بوليتزر للسرد للعام 2010.

وفي ذلك المجهود يصور الراوي الأيام الأخيرة لأب يصارع الهلاك ومن حوله أحفاده وأسرته. فمن على فراش الهلاك تبدأ رواية جورج كروسبي، وهو يستعيد فاعليات طفولته المضطربة كابن أضخم لبائع متجول يسمى هوارد جريح بداء …الصرع.

وفي القصة يستعير بول هاردينغ عتاد من مهنته كأخصائي في إصلاح الساعات، لوصف الواقع الحزين لحياة بطله جورج كروسبي، وهو يتذكر بإيذاءْ طفولته البائسة مع أبيه العليل ونوبات الصرع التي كانت تصيبه.البدء الكتابية للرواية تفتتح بمشهد الوالد جورج يرقد على فراش الوفاة في قاعة المعيشة في بيته، وقد أحاطت به الساعات القديمة التي أصلحها. يشاهد جورج أن جدران الحجرة بدأت تتداعى من حوله. والشبابيك تطلع من مقرها، والسقف ينهار، ويقع الركام فوق رأسه، محطماً بصحبته أشياء تلخص كل سني وجوده في الدنيا: قصاصات صحف، صور قديمة، معاطف صوف، لوازم صدئة، وساعات نحاسية قديمة. ثم ما يلبث أن يعتقد أن غيوماً من السماء تقع أعلاه، وتتبعها النجوم، حتى يغطيه الليل كالكفن. وعندها يبدأ بالهذيان، في نوبات تستحضر صور الهلاك، وعلى الرغم أنه مصلح للساعات، سوى أنه قد أمسى هذه اللحظة حراً من قيود الدهر والذاكرة المألوفة، بغية ينضم بوالده الميت الذي كان تاجر متجولاً ومصاباً بالتصارع العصبي، والذي انقطعت أخباره قبل سبعة عقود. وفي تلك الرجوع بجميع ما جلَد من ذكريات وآلام، وطفولة بائسة وفقيرة. يوضح الوالد، يستعيد عالماً غير مبالٍ به. إلا أنه يمتلئ بالقلق والخوف.

“Tinkers” عمل روائي يتولى قيادة قارئه إلى شعوران متمايزان: الأكبر؛ أن الوجع في قلبك والحيرة في روحك تعني أنك لا زلت حياً، لا زلت إنساناً، لا زلت قادراً على مشاهدة حُسن العالم والـ2؛ يقول لك تعطل. وتذكر كم إنتظر واستمر من الدهر، لكن من الساعات على وفاتك؟