رواية دانشمند – أحمد فال الدين

2024-04-10

رواية دانشمند – أحمد فال الدين

“دانشمند” أو عالم العلماء. أهي سيرة الشيخ الإمام البحر والدي حامد الغزالي أم سيرتنا نحن؟ قطعة من المخيلة تبنيها القصة، أم قطعة من الزمان الماضي يقتفي آثارها أحمد فال الدين؟

لقد صفع في مضايق العلم وأساليب أبواب القرآن حتى توفيق على مجابليه وأصبح إمام عصره وعالم وقته. إلا أن يعطي الإنطباع أنه أتى الزمن على الهرم: فتن سياسيى وخصومات مذهبية ودسائس في القصر، وفي قلعة الهلاك متربص أحدث لا يقل عدم أمانًا عن ابتزاز الفرنجة الصليبيين.

و” دانشمند ” قصة وإن توسلت بالتاريخ، لا تسقط في فخاخ الصورة الروتينية لأبي حامد، لكن تتيح لنا ذاتا بشرية قلقة حية، وهي حيث تستدعى علامة من الذاكرة، فإنما تستدعيها لتغرس أسئلتها في تربة الجاري، وتبرز سعر المعرفة بصفتها طريقا إلى الخلاص، فماذا عقب الصيت والجاه والتوقير؟ أن لا يكون مناشدة السكون سوى بكابل سبيل يوم القيامة؟ وهل يكون التقرب إلى الله بغير التيه وجهاد النفس والصمت؟ ومن يحيي معارف الدين وقد صرت بابا مستباحا؟ وإذا كانت المعرفة سبيلًا إلى الخلاص، فهل يكون شخصًا والحال أمة على وشك الخسارة؟