كتاب كيف بمقدوري مساعدة العالم – هيلين كيلر

منذ 3 أسابيع

كتاب كيف بمقدوري مساعدة العالم – هيلين كيلر

لبقيَّة وجودها في الكوكب كانت هيلين لتظلَّ كفيفة صمَّاء غير بمقدورها أن التحدُّث بوضوح، وعلى الرَّغم من ذاك فهي لم تدع تلك العوائق الثلاثيَّة لتقوم بتكبيلها وجعلها واحدة من أهم لزوم رائدات الحركات الإصلاحيَّة المُلهِمَة في الدنيا بأسره، وكذلكً كذلكًً لم تسمح هيلين لتلك التحديات أن تكون بمنزلة الحجر الذي يقف حائلاً بينها وبين ذاك الابتهاج الروحيِّ المُفعَم بالحيويَّة، الذي كانت تتمتَّع به.

وفي كتابتها اللاحقة، كانت هيلين كيلر تقول:«بلَّني لم أفقد كلَّ شيء بَعد، ففي أيِّ حال، إنَّ نعمة البصر والسمع هما نعمتان فحسب بين نِسيطر الإله العارمة للغاية التي أنعم بها عليَّ، ولازلت أملك أغلى تلك النعم وأكثرها حُسن ودهشة، فلازلت أملك عقلاً صافياً ونشطاً!»

لقد اختتمت هيلين بملاحظة مؤثِّرة بجلبَّة، وقالت:
«إنَّ حياتي تملؤها السعادة والابتهاج، فكلُّ يوم يجلب لي العدد الكبير من المرح والمُتعَة، وكلُّ يوم يُرسِل لي حجم معينة حُبّ من جهة عدد من الأصدقاء غير المُقَرَّبين، الذين لا تربطني بهم معرفة شخصيَّة، حتَّى إنّي أمسى مُبتَهِجَة من آنٍ إلى أجدد بقلبٍ عامِر بالفرح، وأنا أتغنَّى قائلةً:
«الحبُّ هو كلُّ شيءٍ، والله هو الحبُّ!»»